السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
لا أدري متى ولا أين قرأت هذه الحكمة الرائعة وهذه الجملة المميزة.......
انها وان كانت ذات خمس كلمات فقط ! الا ان ما تضمنته من معنى لهو جدير بالتأمل!
حميعنا نريد ونتمنى ان نحظى باهتمام الاخرين وان نكون على قدر لا باس به من التقدير والقبول
لدى الاخر حتى نحس بقيمتنا ونرضي غرورنا ! فالحاجة الى القبول والتقدير من أعظم الحاجات
التي يحسها الانسان في داخله ويطمح الى اشباعها ! اننا وباختصار نحب ان نكون مهمين !
لكن هل سألنا أنفسنا يوما ما ((( أين نحن من الاهتمام بالاخرين ))) !
يتصل بك صديق عبر الهاتف...... فتكلمه ببرود...... وتأتيني بعد فتره لتقول لي
( احس انه لا يهتم بي) !!!!
هنا اسمح لي ان اقول لك ( كيف تريده ان يهتم بك وانت تكلمه ببرود ولا تأبه له
ولا تعطيه ادنى اهتمام او احساس بالاكرام ) ؟
وفي المقابل / هل جربت مرة ان اظهرت احتراما كبيرا وتقديرا واسعا لشخص
ما لترى كيف انك كنت اول مستفيد من هذا الامر !
كيف جعلت الاخر يتحول الى محب لك ومغرم بشخصك فقط لانك اظهرت له مزيدا
من احترام وشيئا من التقديرّّّ
مالذي نخسره حين نقول كلمة طيبة للاخرين؟
مالذي نفقده حين نشعر الاخر بانه مهم وانك مستعد ان تسمع له للاخر ؟
الجواب / نحن لا نخسر شيئا ! سوى شيء واحد هو انفسنا !
بان نحرمها جمال الاحسان الى الاخرين فالكلمة الطيبة صدقه !
ويكفينا في ذلك ان رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم اذا تحدث مع احد فانه
يقبل عليه بوجهه حتى يحس الاخر انه عليه الصلاة والسلام مهتم بما يقول
وانه يسمع له بتركيز بالغ وكان عليه الصلاة والسلام لا يقطع على متحدث حديثه
حتى يتمه وينتهي منه وكان عليه الصلاة والسلام يشعر الاخرين مهما كانت مستوياتهم
ومكانتهم منه بانهم احب الناس اليه واقربهم منه فما جلس احد من الناس معه
الا ظن ان رسول الله يحبه اكثر من اي احد لما يجده من اهتمامه به !
وكانت الجارية الصغيرة تأخذ بيده عليه الصلاة والسلام من بين اصحابه ومن بين كبراء اصحابه
فلا يسألها الى اين ؟ ولا لماذا ؟ فيظل يحادثها ويسليها حتى تعود هي دونما امر منه
عليه الصلاة والسلام ! وكان عندما يسجد فيصعد الحسن او الحسين على ظهره يظل ساجدا
حتى لا يلحقهما أذى ! أوليس لنا في رسولنا قدوة ؟
ايها الاحبه لنعاهد انفسنا من الان ولنظهر اهتمامنا بالاخرين ......
لنستمع اليهم بحب واخلاص....... لا نفرق بين صغير او كبير.....
وضيع او مشهور....... وثقوا تماما اننا اول من سيحصد جمال هذا الصنيع
حين نرى صدورنا تجتاحها السعادة اثر هذا العمل الطيب المباركّّّ